أسند برمشي طرف غيمة
هاربة من كوكب زهريّة سماؤه
كإصبع طفل في أوّل الظهور
خجل من عورة أمّه
..
وأطبع بعيني الفاجرتين
أسماء آلهة صغيرة
على حائط زاروبة منفيّة
حتى يبوّل عليها السكارى
من طفح الضجيج في رؤوسهم
..
لن أؤمن - بعد اليوم - سوى
بنبوءات الحندقوق
المتروكة بين الحروف الضائعة
في حكايا قلق المينرفا
..
وللنملة الخارجة عن مسيرها
وحدها حقّ الانتقام - بعد اليوم
من خالق أمقت ثغرها
بمزق الصرصار الناظر للسماء
_______________
- من كتاب يصدر قريباً للمؤلّف تحت عنوان "هلوسات نملة"